الصورة مهداه من برج القاهرة
زهرة اللوتس المصرية ، هذا الرمز عند المصريين القدماء للحياه و الموت و البعث ، بهذا التناوب الجميل بين الزهرتين الزرقاء ( التى تتفتح بالنهار و تغلق عيونها بالمساء لتنام تحت المياه ) و البيضاء ( التى تتفتح ازهارها بالليل وتغلقها بالنهار )
فكانت من اهم القرابين التى يقدمها المصرى للموتى فى مقابرهم ،كما كانت تقدم كهدية تعبيرا عن الحب .
هل كان هذا ما خطر ببال المهندس الراحل نعوم شبيب حين قام بتصميم برج القاهره على شكل زهرة اللوتس المصريه ؟؟
صرح أسطورى ارتبط بزهرة كثرت الاساطير عنها ، أحد الاساطير تقول أن هرقل قد هجر حورية فالقت بنفسها فى الماء حزنا فتحول جسدها الى زهرة هى زهرة اللوتس. هل كان لهذه الاسطورة صلة باختيار موقع البرج المميز على نهر النيل ؟؟
تعاود الاسطورة وضع لمساتها على قصة البرج ، فإذا نظرنا الى بنيانه نجده و قد فاق هرم خوفو ارتفاعا (187 متراً) ،على قاعدة من الجرانيت الاسوانى الوردى الذى كان يستخدمه المصريون القدماء فى بناء المقابر و المعابد و المسلات الضخمة.
تقول الاساطير ان الشمس خرجت من زهرة اللوتس فى الصباح و انها تعود اليها لتغلق عليها فى المساء لتعاود طرحها من جديد فى السماء فى الصباح التالى. و أن حورس هو اله السماء قد خرج من زهرة اللوتس ، و أن مهد حورس فى صباه قد صنع من زهرات اللوتس الاحمر الذى تميز برائحته الزكية .
زهرة اللوتس المصرية لها عدة انواع منها نبات اللوتس الابيض و الذى كان يعرف قديماً بعرائس النيل، لكن برج القاهرة لن يكون عروس نيل اخرى لانه سيبقى شامخا ً على مرأى و مسمع من النيل، ليكون النيل هو حارسه الامين و شاهد على روعته.
نبات اللوتس الازرق المعروف عند المصريين القدماء بانه آكل النمل، لانه يقتل النمل الذى يقترب منه. فهل كان برج القاهرة رمز لكل من تسول اليه نفسه بالاقتراب من مصر؟؟؟؟؟!!!!
فى علم النفس يستخدمون عبارة آكل اللوتس للتعبير عن فاقد الذاكرة او من يبنى قصورا ً فى الهواء و يرجع هذا الى اسطورة اغريقية عن شعب كان من يأكل منه من زهرة اللوتس ينسى اهله و وطنه و اصدقاؤه. فهل كان المصريين يعتمدون على هذه الاساطير فى اختيار زهرة اللوتس كرمز لبرج القاهرة كنوع من الترهيب؟؟؟!!!!!!
تم تجديد هذا الصرح العملاق ليعاد افتتاحه مره اخرى بثوبه الجديد فى 11 أبريل 2009 ليوافق يوم افتتاحه الاول فى 11 أبريل 1961.
يقول المؤرخ العسكرى جمال حماد ان لبرج القاهره اسمان، اسم اطلقه المصريين و هو ( وقف روزفلت ) و اسم اطلقه الامريكيين و هو ( شوكة عبد الناصر )
حيث تم بناءه بمنحه من الامريكان قدرها 6 ملايين جنيه لتغيير موقف مصر تجاه الثوره الجزائريه .
فكان على حد قوله : اكبر ( لا ) فى التاريخ قام بكتابتها اكثر من 500 عامل و مهندس على مدار خمس سنوات.
لم يكن برج القاهرة فيما مضى رمزاً فقط للكرامة المصرية أو عظمة الفن و الفكر المصرى او حتى معلماً سياحياً خالداً ، و إنما ايضاً كان مركز رئيسى لبث إذاعات سرية و علنية لدعم حركات التحرر الوطنى بالعالم العربى.
حتى السحر مرتبط بالعمل الوطنى ، هكذا المصري ، العمل لا يتجزأ عن الفن، يعمل بفن و يمارس الفن باتقان.
هذا السحر لازمته التكونولوجيا الحديثه متمثله فى استخدام الثنائي الباعث للضوء فى اضاءة البرج و ما له من ميزات كثيره يتفوق بها عن الوسائل المعتادة للإضاءة ، ما أضفى على البرج روعة و كأنه تأنق فى زيه الملون الجميل لقضاء سهرة رائعة فى سماء ليل القاهرة. فأراه امير يخرج من بهو سلطانى فاخر .. يغدق بعطاياه على الرعيه .. مانحا اياهم بعضاً منه .... و يختال فى زهو ........ يعرف انه لا يبارى!
اذكر زيارتى القديمة جدا له و كل ذكرياتى عن مبنى خرسانى و رحلة فى مصعد وصولا لساحة مستديرة واسعة بها تلسكوب هو كل المتعه و انت ترى كل القاهرة من هذه العين السحرية. تنتهى الزيارة بغذاء رائع فى المطعم الدوار.
الان و فى زيارتى التالية بعد التجديدات اراه و قد اكتسى شباباً و نضارة لا تقاوم. تلتفت يمنة فتجد (مقهى فيلا الزمالك) فيترائى لك جلسة ودية مع احد الاصدقاء او شاب و فتاة مقبلان على الحياة و حوار دائر عن خطط المستقبل من ثم تبادرك فكرة عيد ميلاد فى الهواء الطلق او حفلة رائعة للاطفال.
تعاود النظر الى هذا الصرح الشامخ ثانية ، تنتابك الحيرة من اين تبدأ ؟؟ فلا تلبث ان تختار .. الجديد، الفضول لا يقاوم. ترى ماذا ينتظرنى فى هذا الجزء الغامض من سحر؟ مصعد يعلوه شاشة تعرض لقطات ساحرة للبرج من الداخل و الخارج ، ياخذك فى لمح البصر الى (الجاليرى )؛ قاعة ساحرة بنفس تصميم البرج الدائرى، جزء خاص بإقامة سيمينار صغير و البقية عبارة عن جلسات منفردة تتكون من 4 افراد لتبادل الحديث على هامش السيمينار و تناول القهوة.
يأخذك المصعد ثانية لروعة الخصوصية و اعلى مستويات الرفاهية،
الـ (vip) ، مطعم شديد الاناقة يرتدى اللون الابيض المائل للاصفرار (الاوف وايت)، تَحِفُهُ الاناقة و الرقى من كل جانب، يسمح بعشاء خاص ينعم بالخصوصية و الرفاهية فى آن واحد، يعلوه دور آخر (كوكتيل ريسبشن) لا يفصلهم سوى سلم خشبى انيق يشعرك انك فى فيلاك الخاص، هى تجربة مميزة بلاشك لابد من تجربتها.
تعود لتبدأ رحلتك من جديد فى المصعد الآخر الذى يحمل ذكرياتى للطابق الذى لم ادرك عدده حينها و الآن يخبروننى انه الطابق السادس عشر و رحلة اذكر انها تطول على أنها لم تتجاوز ال 45 ثانية لتحط اقدامك على السحاب كما يبدو من وجوه تشع بابتسامة ترحاب شديد لا تملك سوى ان ترد الابتسامة كتحية تلقائية، تنتقل عيناك ما بين المطعم بأناقته الشديدة و المشهد الخلاب، القاهره تطل عليها من بقعة ساحرة، النيل بسحره و اللون الاخضر بروعته و عدد من المبانى المميزة بالقاهرة بتصميمها الخاص الذى يخبرنا عن مكنونها من الوهلة الاولى.
اذا تناولت غذائك او عشائك، فانت لن تنعم فقط بروعة المذاق او الخدمة الرائعة و رحابة الاستقبال و انما ايضا بهذا المشهد الخلاب للقاهرة بسحرها الذى يدور من حولك !!!!! نعم ! يدور، بالأحرى انت من تدور بهذا المطعم الانيق فى دورة كاملة تستغرق حوالى اربعون دقيقة، لتمتلأ بهذا السحر. تناولت الطعام ؟ اتريد بعض من القهوة او مشروب خفيف ؟ يمكنك الانتقال الان للدور العلوى على سلم جانبى ياخذك لكافيه له من نفس روعة المطعم ان يشاركه فى المشهد الخارجى من ارتفاع اعلى بقليل غير انه لا يدور.
تتملكك الرغبة فى ان تصعد الى اعلى فتذهب الى اجمل بانوراما فى القاهرة، انت الان فى اعلى نقطة فى برج القاهرة او بالاحرى اعلى نقطة فى القاهرة، لن يسرق نظرك فقط المشهد المباشر بل قلبك ايضا ً- انت هنا لاول مره دون حاجز زجاجى – و الهواء له سحره الخاص على المشهد. تدور لتقابل اربعة تلسكوبات موزعة لتسمح لك بمتعة لا تقاوم، انت الان ترى من هذه العين السحرية كل ما ترغب ان ترى فى القاهرة و كانها على بعد خطوات منك.
زهرة اللوتس فى الاساطير كانت رمزا ً للراحة و الصحة و الجمال و السحر و الحب و التفاؤل، فأغدقت من سحرها على برج القاهرة فكان له ما لها من الرمز على مرمى العصور.فكان زهرة - اتخذت عرشها الماء و رفعت اكفها للسماء – خلدها المصريين.
فكانت من اهم القرابين التى يقدمها المصرى للموتى فى مقابرهم ،كما كانت تقدم كهدية تعبيرا عن الحب .
هل كان هذا ما خطر ببال المهندس الراحل نعوم شبيب حين قام بتصميم برج القاهره على شكل زهرة اللوتس المصريه ؟؟
صرح أسطورى ارتبط بزهرة كثرت الاساطير عنها ، أحد الاساطير تقول أن هرقل قد هجر حورية فالقت بنفسها فى الماء حزنا فتحول جسدها الى زهرة هى زهرة اللوتس. هل كان لهذه الاسطورة صلة باختيار موقع البرج المميز على نهر النيل ؟؟
تعاود الاسطورة وضع لمساتها على قصة البرج ، فإذا نظرنا الى بنيانه نجده و قد فاق هرم خوفو ارتفاعا (187 متراً) ،على قاعدة من الجرانيت الاسوانى الوردى الذى كان يستخدمه المصريون القدماء فى بناء المقابر و المعابد و المسلات الضخمة.
تقول الاساطير ان الشمس خرجت من زهرة اللوتس فى الصباح و انها تعود اليها لتغلق عليها فى المساء لتعاود طرحها من جديد فى السماء فى الصباح التالى. و أن حورس هو اله السماء قد خرج من زهرة اللوتس ، و أن مهد حورس فى صباه قد صنع من زهرات اللوتس الاحمر الذى تميز برائحته الزكية .
زهرة اللوتس المصرية لها عدة انواع منها نبات اللوتس الابيض و الذى كان يعرف قديماً بعرائس النيل، لكن برج القاهرة لن يكون عروس نيل اخرى لانه سيبقى شامخا ً على مرأى و مسمع من النيل، ليكون النيل هو حارسه الامين و شاهد على روعته.
نبات اللوتس الازرق المعروف عند المصريين القدماء بانه آكل النمل، لانه يقتل النمل الذى يقترب منه. فهل كان برج القاهرة رمز لكل من تسول اليه نفسه بالاقتراب من مصر؟؟؟؟؟!!!!
فى علم النفس يستخدمون عبارة آكل اللوتس للتعبير عن فاقد الذاكرة او من يبنى قصورا ً فى الهواء و يرجع هذا الى اسطورة اغريقية عن شعب كان من يأكل منه من زهرة اللوتس ينسى اهله و وطنه و اصدقاؤه. فهل كان المصريين يعتمدون على هذه الاساطير فى اختيار زهرة اللوتس كرمز لبرج القاهرة كنوع من الترهيب؟؟؟!!!!!!
تم تجديد هذا الصرح العملاق ليعاد افتتاحه مره اخرى بثوبه الجديد فى 11 أبريل 2009 ليوافق يوم افتتاحه الاول فى 11 أبريل 1961.
يقول المؤرخ العسكرى جمال حماد ان لبرج القاهره اسمان، اسم اطلقه المصريين و هو ( وقف روزفلت ) و اسم اطلقه الامريكيين و هو ( شوكة عبد الناصر )
حيث تم بناءه بمنحه من الامريكان قدرها 6 ملايين جنيه لتغيير موقف مصر تجاه الثوره الجزائريه .
فكان على حد قوله : اكبر ( لا ) فى التاريخ قام بكتابتها اكثر من 500 عامل و مهندس على مدار خمس سنوات.
لم يكن برج القاهرة فيما مضى رمزاً فقط للكرامة المصرية أو عظمة الفن و الفكر المصرى او حتى معلماً سياحياً خالداً ، و إنما ايضاً كان مركز رئيسى لبث إذاعات سرية و علنية لدعم حركات التحرر الوطنى بالعالم العربى.
حتى السحر مرتبط بالعمل الوطنى ، هكذا المصري ، العمل لا يتجزأ عن الفن، يعمل بفن و يمارس الفن باتقان.
هذا السحر لازمته التكونولوجيا الحديثه متمثله فى استخدام الثنائي الباعث للضوء فى اضاءة البرج و ما له من ميزات كثيره يتفوق بها عن الوسائل المعتادة للإضاءة ، ما أضفى على البرج روعة و كأنه تأنق فى زيه الملون الجميل لقضاء سهرة رائعة فى سماء ليل القاهرة. فأراه امير يخرج من بهو سلطانى فاخر .. يغدق بعطاياه على الرعيه .. مانحا اياهم بعضاً منه .... و يختال فى زهو ........ يعرف انه لا يبارى!
اذكر زيارتى القديمة جدا له و كل ذكرياتى عن مبنى خرسانى و رحلة فى مصعد وصولا لساحة مستديرة واسعة بها تلسكوب هو كل المتعه و انت ترى كل القاهرة من هذه العين السحرية. تنتهى الزيارة بغذاء رائع فى المطعم الدوار.
الان و فى زيارتى التالية بعد التجديدات اراه و قد اكتسى شباباً و نضارة لا تقاوم. تلتفت يمنة فتجد (مقهى فيلا الزمالك) فيترائى لك جلسة ودية مع احد الاصدقاء او شاب و فتاة مقبلان على الحياة و حوار دائر عن خطط المستقبل من ثم تبادرك فكرة عيد ميلاد فى الهواء الطلق او حفلة رائعة للاطفال.
تعاود النظر الى هذا الصرح الشامخ ثانية ، تنتابك الحيرة من اين تبدأ ؟؟ فلا تلبث ان تختار .. الجديد، الفضول لا يقاوم. ترى ماذا ينتظرنى فى هذا الجزء الغامض من سحر؟ مصعد يعلوه شاشة تعرض لقطات ساحرة للبرج من الداخل و الخارج ، ياخذك فى لمح البصر الى (الجاليرى )؛ قاعة ساحرة بنفس تصميم البرج الدائرى، جزء خاص بإقامة سيمينار صغير و البقية عبارة عن جلسات منفردة تتكون من 4 افراد لتبادل الحديث على هامش السيمينار و تناول القهوة.
يأخذك المصعد ثانية لروعة الخصوصية و اعلى مستويات الرفاهية،
الـ (vip) ، مطعم شديد الاناقة يرتدى اللون الابيض المائل للاصفرار (الاوف وايت)، تَحِفُهُ الاناقة و الرقى من كل جانب، يسمح بعشاء خاص ينعم بالخصوصية و الرفاهية فى آن واحد، يعلوه دور آخر (كوكتيل ريسبشن) لا يفصلهم سوى سلم خشبى انيق يشعرك انك فى فيلاك الخاص، هى تجربة مميزة بلاشك لابد من تجربتها.
تعود لتبدأ رحلتك من جديد فى المصعد الآخر الذى يحمل ذكرياتى للطابق الذى لم ادرك عدده حينها و الآن يخبروننى انه الطابق السادس عشر و رحلة اذكر انها تطول على أنها لم تتجاوز ال 45 ثانية لتحط اقدامك على السحاب كما يبدو من وجوه تشع بابتسامة ترحاب شديد لا تملك سوى ان ترد الابتسامة كتحية تلقائية، تنتقل عيناك ما بين المطعم بأناقته الشديدة و المشهد الخلاب، القاهره تطل عليها من بقعة ساحرة، النيل بسحره و اللون الاخضر بروعته و عدد من المبانى المميزة بالقاهرة بتصميمها الخاص الذى يخبرنا عن مكنونها من الوهلة الاولى.
اذا تناولت غذائك او عشائك، فانت لن تنعم فقط بروعة المذاق او الخدمة الرائعة و رحابة الاستقبال و انما ايضا بهذا المشهد الخلاب للقاهرة بسحرها الذى يدور من حولك !!!!! نعم ! يدور، بالأحرى انت من تدور بهذا المطعم الانيق فى دورة كاملة تستغرق حوالى اربعون دقيقة، لتمتلأ بهذا السحر. تناولت الطعام ؟ اتريد بعض من القهوة او مشروب خفيف ؟ يمكنك الانتقال الان للدور العلوى على سلم جانبى ياخذك لكافيه له من نفس روعة المطعم ان يشاركه فى المشهد الخارجى من ارتفاع اعلى بقليل غير انه لا يدور.
تتملكك الرغبة فى ان تصعد الى اعلى فتذهب الى اجمل بانوراما فى القاهرة، انت الان فى اعلى نقطة فى برج القاهرة او بالاحرى اعلى نقطة فى القاهرة، لن يسرق نظرك فقط المشهد المباشر بل قلبك ايضا ً- انت هنا لاول مره دون حاجز زجاجى – و الهواء له سحره الخاص على المشهد. تدور لتقابل اربعة تلسكوبات موزعة لتسمح لك بمتعة لا تقاوم، انت الان ترى من هذه العين السحرية كل ما ترغب ان ترى فى القاهرة و كانها على بعد خطوات منك.
زهرة اللوتس فى الاساطير كانت رمزا ً للراحة و الصحة و الجمال و السحر و الحب و التفاؤل، فأغدقت من سحرها على برج القاهرة فكان له ما لها من الرمز على مرمى العصور.فكان زهرة - اتخذت عرشها الماء و رفعت اكفها للسماء – خلدها المصريين.
------------------
عدد شهرى ديسمبر 2009 - يناير 2010