الأحد، أكتوبر 08، 2017

آخر طقس



ذات صباح لن يُغْفِلَ استيقاظك..
أنت على موعد مع .. الحياة
لم تنبئني العرافة به.. لم تفصح عنه فناجين القهوة
حدسٌ هو..
لم تتمكن سنوات القسوة من اغتياله
لم تُمَكِّن كل من سولت لهم أنفسهم بإغتيالك
لا زال هذه الأمل نبض صغير في قلب يقاوم فعل الموت
حتى أنك قد توقفت عن الإعتراف.. إغتالوا ضحكة قلبك
منذ....... توقفت أيضا عن العد منذ ثبتت أقدامك على أرض رخوة
لإنشغالك بثباتك الظاهري الذي يمنحك قوة وكبرياء (كَذِبْ)
وما يمنح هذا الإفتعال من قدرة تشع طمأنينة في قلوب محبيك
وحقد وضيق في نفوس (..) لا أدري لهم وصفا سوى أن حال لسانهم يقول:
"كم طعنة خنجر مسموم تلزمك كي تموت"
وعجبا من تلقيك طعناتك المتتالية على قدمين
قد لا تعلمون يا سادة أن الأشجار تموت واقفة
أنها تهب الظل والثمار بلا مقابل
أنها تتألم إذا ما نزعت عنها إحدى وريقاتها عمدا أو دون قصد
قد تظنون يا سادة أنها حين تتخلى عن كامل بهائها وبهجتها حين الخريف، تمارس طقسا روتينيا غيرمؤلم في دورة الحياة حتى يأتيها ربيع جديد
الأشجار يا سدة تمنح بلا عوض.. تتخلى عن بعض منها لتحيا
إلا أن السنون لا تترك فقط تجاعيدا دائرية على جسدها لتتمكن أنت من تتمة انتصاراتك بإنتزاع اعتراف موشوم على جسدها بعدد سنوات احتمالها لما اسميتموه حياة
هذا الإعتراف السادي هو جل ما يشغلك حين تقوم بآخر طقس لك.. بحرقها لتمنحك دفء.

آخر طقس

ذات صباح لن يُغْفِلَ استيقاظك.. أنت على موعد مع .. الحياة لم تنبئني العرافة به.. لم تفصح عنه فناجين القهوة حدسٌ هو.. لم تتمكن سن...