الأحد، مايو 23، 2010

اسمى خان my name is Khan ... فيلم انصحك بمشاهدته



اسمى خــــــــــان My name is Khan


اسمى خان و انا لست إرهابى




( كان هناك تاريخان يحكمان العالم (قبل الميلاد) و ( بعد الميلاد). و الآن هناك تاريخ آخر (11 سبتمبر))


تبدأ احداث الفيلم فى أحد مطارات الولايات المتحدة الامريكية. الكاميرا ترصد شاب يسير بطريقة غريبة بعض الشىء. يقف فى احد الصفوف فتستاء و ايضاً ترتاب فيه المنتظرة فى الصف أمامه لأنه يردد بعض آيات القرآن. يأتيه أحد الضباط و يطلب منه ان يرافقه، فيتبعه. تنتقل الكاميرا الى مشهد التفتيش الذاتى، والذى تبدو فيه الإهانة واضحة.



(انا مسلم لكنى لست إرهابى)


جملة تطرح نفسها طوال مشاهد الفيلم التى تبدو فيه الإساءة بالغة لكل من هو مسلم او يرتبط بمسلم بأى شكل من الأشكال. فى إيضاح بأن هذه المعاملة بدأت فقط بعد أحداث 11 سبتمبر.



(لا فرق بين الناس على اى اساس الا العمل ... هناك إنسان يعمل الخير و إنسان يعمل الشر)


جملة دارت على لسان الأم لتخبره ببساطه فى مشهد بسيط الشكل عميق الجوهر الأساس الوحيد للتفرقة بين البشر( مبدأ إسلامى لا تعيه الغالبية). هذا الطفل الذى يعانى من مرض ( اسبرجر) او التوحد، كانت امه قادرة وحدها ان تغرز فى قلبه بذرة الإيمان الحق و الإسلام ببساطة و عمق،فضلاً عن دورها فى تعليمه.



فى مشاهد تظهر عدم تعصب القائمين على الفيلم و حياديتهم و نظرة الاسلام و المسلمين الحقيقين لغيرهم من غير المسلمين تظهر بعض الشخصيات:



مانديرا (الهندوسية) و التى يحبها كثيرا و يرتبط بها و بولدها (سمير او سام) و ترتبط بطبيعته الجميلة و بساطته و تدور احداث رومانسية رقيقة و خفيفة الظل تكون نتيجتها ان يتزوجا.



الصديقة الامريكية و زوجها و ولدها ، و يقول عنهم البطل انهم كانوا بمثابة الأهل و الذين لم تتغير معاملتهم لهم بعد أحداث سبتمبر و لا بعد وفاة الزوج ( المراسل الصحفى فى أفغانستان ). لكن الطفل الصغير يستجيب لما حوله من أفكار فيبتعد عن (سام) و يحمله مسؤلية فقد أبيه. وهو الشاهد على لحظة قتل (سام) لكن تظهر تربيته غير المتعصبة حين يهم بالدفاع عنه لكنه لم يستطع و يخشى تهديد الصبية فيتكتم الامر لكنه يفصح اخيراً عن الفاعلين.



(ماما جينى) المسيحية من أصل إفريقى، التى تفرح به و تكرمه لمساعدته وإحضاره طفلها المصاب. تحدثه عن طفلها المتوفى فى حرب العراق و يحدثها عن ابن زوجته ( سام ) الذى قتل على يد بعض الصبية المتعصبين، فقط لانه بعد زواج أمه حمل اسم زوجها (خان) فإعتبروه مسلماً. و التى يعود اليها فى وقت الاعصار الشديد كان يدمر المدينة غير مهتم الا بأن يمد يد المساعدة لها.



زوجة اخيه (حسيبه) وهى أول من يدرك نوعية مرضه و تمد له يد المساعدة. نموذج للمرأة المسلمة. هى كالنسمة فى المشاهد تظهر رقيقة و متفهمة. و لها مشهد ختامى حين تعاود إرتداء الحجاب – بعدما تخلعه إثر تعرضها لهجوم فقط لأنها مسلمة – لتقول لطلابها فى الجامعة انها لا تدرى كيف تدرس لهم الهوية و تتخلى عن جزء من هويتها، و الحجاب هو هويتها و ليس مجرد رمز دينى.



لماذا هو شاب مريض ؟؟


سؤال يتبادر الى الذهن. لكنهم كانوا موفقين جدا لانهم أرادوا أن يكون النموذج نقياً، لا يخالطه الشرور.




كسب بالحب و انا خسرت بالكراهية


جمله على لسان بطلة الفيلم التى تعاودها مشاعر الحب لـ خان – حين تراه يمد يد المساعدة لاحدى مناطق ولاية جورجيا التى عانت من الإعصار- بعدما احتلت الكراهية قلبها اثر وفاة ولدها الوحيد ( بسبب لقب زوجها خـان – ما اعطى انطباعاً أنه مسلم - و هو ما جعل بعض الصبيه المتعصبون يكيلون اليه ضربات افضت بوفاته). و تجده يجاهد و يتخطى الصعاب – من تعذيب – فقط ليخبر الرئيس كما وعدها انه مسلم و ليس ارهابياً.



مشهد النهاية


و الذى يبدو أن القائمين على الفيلم أرادوا به مصالحة النظام الأمريكى الحالى او التعبيرعن وجهة نظرهم بأن النظام الحالى مختلف عن سابقه. يظهر اوباما فى مشهد ترحيب بـ خان.


مشاهد التعذيب لم تمتد للبشاعة – التى هى من الحقيقة – و انما مرت سريعاً لتخبرك بالمقصد دون الاسراف (ليس على غرار من يتشدقون بالهوليكوست)


تعاطف غير المسلمين مع قضية (خـان) و التى اسفرت عن تبرئة ساحته من الطبيبة النفسية بالسجن الى الطالبان فى الجامعة - الذان قاما بتصوير مشهد اعتقال (خان) فقط لانه قال ( انا خان .. انا لست ارهابى) فانقض عليه رجال الشرطة فقط لسماع كلمة ارهابى و ذلك اثناء موكب الرئيس الامريكى (بوش) ، الذى اراد خان ان يقابله ليخبره انه ليس ارهابى-


اسجل اعجابى الكامل بالفيلم (والذى تقارب فترة عرضه الـ 4 ساعات، حوالى 3 ساعات و نصف بلا ملل و بنفس الرغبة فى الاستمرار) و الذى جاء على مستوى عالى من التصوير و الاخراج و شارك فيه فريق عمل من الممثلين على درجة عالية من الروعة و الاتقان.


وو لا أنسى ان اذكر الموسيقى ، و كيف كانت موفقة إلى حد تحريك المشاعر و الدموع احياناً.


آخر طقس

ذات صباح لن يُغْفِلَ استيقاظك.. أنت على موعد مع .. الحياة لم تنبئني العرافة به.. لم تفصح عنه فناجين القهوة حدسٌ هو.. لم تتمكن سن...